أن حفل الزفاف بالنسبة لاي فتاة هو حلم منذ الطفولة ، ومن قبل بأن تفهم الفتاة ما معني الزواج علي الاطلاق ، وأن تلك الليلة التي قد تشغل بالها طوال العمر ، فأن في طفولتها تلعب مع أصدقاءها وتتقمص بدور العروسة من الشية والملابس و تسريحة الشعر ، وبعد أن تكبر وتصبح فتاة في عمر الزواج تستعد بالفعل في ترتيبات اليوم هذا وهو محور الحياة لها ، وبعد ذلك يدخل في الذكريات وبعد فترة تشارك الذكريات والتفاصيل مع زوجها وبعد ذلك أطفالها ومن بعدها أحفادها .. وتتألق هذه التفاصيل في ألبوم بالصور والشرائط الخاصة بالفرح ، وأن كل فتاة ترغب في أن يكون حفل الزواج مثالي وتطل مثل الاميرات بهذه الليلة ، وتحلم بمشاركة الاقارب والاخوات والعائلة والام هذه اللحظات السعيدة وفرحة عمرها بهذا اليوم السعيد ، لذلك كل فتاة تسعي في تحقيق هذا الحلم بأن تكون أسطورة خالدة ولها طالة باهرة في تلك الليلة ولكن تحلم أيضا كل أم بأن تري طفلتها تكبر أمام عينها حتي تصبح عروسة بالفستان الابيض والطرحة البيضاء مثل الاميرات في تلك الحفل السعيد . ولكن كل هذه الاحلام الوردية التي تحلم بها كل عروس وكل أم عروس أصبح كابوس فظيع بالنسبة للسيدة " جميلة عاصي " حيث علمت أن أبنها الكبير أثناء التوجه الي قاعة الحفلة الخاصة بزفاف أخته حدث له حادث سير وقد فارق الحياة ولكن الام جميلة عاصي علمت بالحادث فأسرعت التوجه الي مكان الحادث لتري أبنها للمرة الاخيرة وهي تعبر الشارع صدمتها سيارة هي الاخري وقد فارقت الحياة الام هي الاخري ومن هنا تحول حلم العروس بالفستان الابيض الي حلم مزعج ملطخ بالدماء وصار حفل الزفاف جنازة مكونة من جثتين جثة أمها وجثة أخيها ..

Post A Comment: